الملتقى المصري للتمور فرصة كبيرة لتسويق إنتاج الدولة الأولى عالميا في إنتاج التمور

في الصورة الملتقطة يوم 21 سبتمبر 2022، مزارع يحصد البلح في قرية دهشور بمحافظة الجيزة المصرية، حيث بدأ موسم حصاد البلح هنا(شنيخوا)

الوادي الجديد، مصر 3 أكتوبر 2022 (شينخوا) أكد منتجون وموردون أن الملتقى المصري للتمور فرصة كبيرة لتسويق التمور وزيادة الصادرات منها، لاسيما أن مصر أكبر منتج للتمور في العالم بحجم إنتاج يصل إلى 19% من الإنتاج العالمي للتمور.

وتعقد فعاليات الملتقى التسويقي للتمور التى استمرت ثلاثة أيام في محافظة الوادي الجديد جنوب غرب القاهرة، وتختتم اليوم (الاثنين)، بحضور 100 عارض من منتجي ومصنعي التمور من مصر وبعض الدول العربية.

ويقام الملتقى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، ويضم معرضا لمنتجات التمور ومشتقاتها، حسبما قال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

كما ضم الملتقى مسابقة لاختيار أفضل الفئات من بين المشاركين وندوات علمية حول أحدث الأساليب العلمية في إنتاج التمور ومكافحة آفات النخيل.

وأكد الزملوط أن الوادي الجديد من أكبر محافظات مصر في إنتاج التمور بكميات وجودة عالية، الأمر الذى أسهم في جعل مصر الأولى عالميا في إنتاج التمور

بمختلف أنواعها.

وبلغ إنتاج مصر من التمور هذا العام 1.8 مليون طن بما يعادل 19% من الإنتاج العالمي، وربع الإنتاج العربي، حسب الدكتور أمجد القاضي مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية بوزارة الصناعة المصرية.

وأوضح القاضي لـ ((شينخوا)) أن مصر لديها خطة طموحة لتطوير صناعة التمور بدءا من عملية الزراعة، حيث تمتلك أكبر مزرعة تمور علي مستوى العالم في منطقة توشكي والعوينات تضم 2.5 مليون نخلة تنتج أجود أنواع التمور من الأصناف التصديرية.

 وتنتج مصر ثلاثة أنواع من التمور، الأول: التمور الرطبة وتمثل 50% من إنتاج البلاد وتزرع في محافظات كفر الشيخ ودمياط والبحيرة، والثاني: التمور نصف الجافة وتزرع في محافظات الوادي الجديد وسوهاج وأسيوط والمنيا، والثالث: التمور الجافة التي يتم زراعتها في محافظة أسوان، ويستخدم هذا النوع محليا فقط، بحسب مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية بوزارة الصناعة  المصرية.

ولفت إلى أن أسعار التمور هذا العام وصلت إلى 20 جنيها للكيلو من المزارع، ونوه بأن محافظة الوادى الجديد أنتجت هذا العام 125 ألف طن من التمور بخلاف النخيل الذى لم يثمر حتي الآن.

من جانبه، قال محمد حسين أحد العارضين إن "الملتقى يعد فرصة تسويقية كبيرة من شأنها تشجيع قطاعي إنتاج وتصنيع التمور لاستهداف الأسواق التصديرية من خلال عرض أهم أصناف التمور المصرية، وتوثيق الروابط بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور، وإلقاء الضوء على أهم النواتج الثانوية للنخيل وتعظيم الاستفادة منها".

 وشاطره الرأي مؤمن عبد الرحيم حمزة، صاحب مزرعة تمور بمحافظة الوادى الجديد، بقوله إن ملتقى التمور الذي يتم تنظيمه بمدينة الخارجة حاضرة الوادي الجديد يسهم بجدية في تشجيع المزارعين وأصحاب مزارع النخيل علي التوسع في إنتاج التمور.

وأضاف أن الملتقى فرصة عظيمة لتسويق منتجات التمور بمختلف أنواعها بصورة مباشرة للجمهور، كما أنه يسهم في وضع الوادي الجديد على الخريطة العالمية للتمور لما تتمتع به من مزايا في هذه الصناعة الاستراتيجية ومن ثم فتح أسواق جديدة لتسويق المنتجات المحلية.

وأشار إلى أن الملتقى وفر الفرصة لتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور المحلية بما يسهم في تطوير هذه الصناعة مع العمل علي التوسع في المساحات المزروعة بالنخيل وتحقيق إنتاجية لأفضل الأصناف منها